شبكة قدس الإخبارية

ما الذي حدث داخل جامعة الأزهر بغزة؟ 

J94zV

غزة - قُدس الإخبارية: قالت الشرطة الفلسطينية في قطاع غزة، إنها تتابع مع رئاسة جامعة الأزهر بغزة ما حدث صباح اليوم في حرم الجامعة، من ما وصفتها بـ"الإشكالية" بين أحد الأطر الطلابية وبعض موظفي أمن الجامعة مع مكتب شرطة الجامعة.

وأضافت الشرطة إنها تستغرب البيان الصادر عن إدارة الجامعة، "والذي حمل اتهامات غير صحيحة بحق ضباط الشرطة وتضمّن قلباً للحقائق، في حين أن التواصل مستمر بين قيادة الشرطة ورئاسة الجامعة لمعالجة ما حدث". 

 

وأوضحت الشرطة: ضمن التحضيرات لبدء العام الدراسي الجديد، الذي يتضمن العودة للتعليم الوجاهي في ظل جائحة كورونا، تلقّت شرطة أمن جامعة الأزهر (بتاريخ 27 يوليو الماضي) كتاباً خطيّاً من عمادة شؤون الطلبة بالجامعة تفيد بقرارها منع جميع الأطر والكتل الطلابية من استقبال الطلبة الجدد، واقتصار الأمر على لجنة استقبال الطلبة التابعة لإدارة الجامعة؛ حرصاً على المصلحة العامة، ولم تتدخل الشرطة في طبيعة هذه الإجراءات باعتبارها جهة تنفيذية فقط.

وأردفت:  أعدت شرطة أمن الجامعات ترتيباتها للفصل الدراسي الجديد بناء على تعليمات إدارة الجامعة، وبالتنسيق مع أمن الجامعة، لكنها علمت أمس الإثنين، باعتزام أحد الأطر الطلابية تنظيم نشاط استقبال للطلبة الجدد، في مخالفة لقرار إدارة الجامعة، وعلى إثر ذلك أبلغت شرطة جامعة الأزهر مسؤول أمن الجامعة ليقوم بواجبه في تنفيذ قرار الجامعة، لكنها فوجئت باستمرار إقامة النشاط صباح اليوم الثلاثاء، وقد جرى التواصل مرة أخرى مع مسؤول أمن الجامعة لاحتواء الموقف دون جدوى، وبناء على ذلك تدخل مكتب شرطة الجامعة وطلب من الإطار الطلابي وقف النشاط التزاماً بقرار الجامعة، لكنهم رفضوا وقام بعض الطلبة وعناصر أمن الجامعة بالتهجم على ضباط الشرطة، وأثاروا حالة من الفوضى والشغب داخل حرم الجامعة.

وبحسب الشرطة، على إثر ما حدث، جرى التواصل بين قيادة الشرطة ورئاسة جامعة الأزهر وعُقد اجتماع لمعالجة الأمر.

وأكدت، أن ما أُثير من ادعاءات مُلفقة حول منع الطلاب من ارتداء الكوفية الفلسطينية هو أمر مُثير للسخرية، وينطوي على استخفاف بعقول الأهالي، وإن الهدف من وراء هذا التشويه هو حرف مسار الحدث لتحقيق أهداف سياسية عبر ادعاء الإساءة إلى الكوفية التي تُعد رمزاً وطنياً فلسطينياً لا يختلف عليه أحد.

وفي بيان لها، استنكرت جامعة الأزهر "قيام شرطة الجامعات بالاعتداء على طلبة وموظفي من أمن الجامعة.

واعتبرت، أن هذا السلوك مرفوض داخل الحرم الجامعي الذي يحمل قدسية العلم. مطالبة جهات الاختصاص والمسؤولين بضرورة التدخل لحماية الجامعة وطلبتها وعامليها، ومنع أي تدخل في الحرم الجامعي لغير جهات الاختصاص.

من جانبه، أدان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، "قيام الشرطة بحظر الكوفية واقتحام حرم جامعة الأزهر بغزة والاعتداء على الطلبة، مطالبا النيابة العامة بفتح تحقيق وإحالة المتورطين للعدالة.

وبحسب المركز، فإن "الشرطة اقتحمت اليوم الثلاثاء الموافق 21 سبتمبر 2021 الحرم الجامعي الرئيسي لجامعة الأزهر بغزة وأمرت الطلبة بعدم ارتداء الكوفية الفلسطينية، بحجة وجود أوامر لديهم بحظر ارتداء الكوفية، ومن ثم قامت الشرطة بتوقيف كل من رفض خلع الكوفية وأخضعتهم للضرب". 

وأكد المركز، أن لبس الكوفية يعتبر من الحريات الشخصية التي لا يجوز بأي حال التعرض لها تحت أية ذريعة.